آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
موقع سوفت شير لتحميل اخر اصدارات برامج الكمبيوتر والموبايل وايضا تنزيل الالعاب
موقع سبوتك للأخبار التقنية
معهد سيوهاب يرحب بكم
[إشهار] موقع برامج - مكتبة البرامج المجانية للكمبيوتر والاندرويد
[حصري] موقع شوف 360 الاخباري
موقع دفاتر حرة - موقع تعليمي مغربي
موسوعة لماذا - موقع يجيب على كل سؤال يبدأ ب : لماذا
معهد مطور Mtwer يرحب بكم
[حصري]مدونة تقني – أخبار التقنية بين يديك
دروس اللغة الإسبانية للسنة الثانية بكالوريا
الأربعاء أكتوبر 18, 2023 11:38 pm
الخميس أبريل 20, 2023 8:47 pm
الأحد مارس 26, 2023 3:14 am
السبت فبراير 04, 2023 11:51 pm
الثلاثاء ديسمبر 20, 2022 9:12 pm
الإثنين فبراير 28, 2022 11:13 pm
السبت ديسمبر 11, 2021 11:14 pm
السبت أغسطس 14, 2021 9:48 pm
الأربعاء يونيو 03, 2020 1:19 pm
السبت نوفمبر 09, 2019 9:19 pm











مبروكي: احتجاجات جرادة دليل دخول المجتمع في "أزمة مراهقة"

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

مبروكي: احتجاجات جرادة دليل دخول المجتمع في "أزمة مراهقة" Empty مبروكي: احتجاجات جرادة دليل دخول المجتمع في "أزمة مراهقة"

مُساهمة من طرف Mr.Khairany الجمعة ديسمبر 29, 2017 10:08 am

مبروكي: احتجاجات جرادة دليل دخول المجتمع في "أزمة مراهقة" Jerada_657247011

عندما أحاول أن أحلل نفسانيا ما يقع في الذات المغربية من تطور خلال هذه الشهور الأخيرة، التي تتوالى فيها الأزمات الواحدة بعد الأخرى، أرى كأن المجتمع يمر عبر أزمة المراهقة، يرفع صوته ويريد الاعتراف بوجوده وباستقلاليته وبقدرته على تسيير حياته واتخاذ القرارات التي تهم "شخصيته" ويفرض هويته وكيانه. وبطبيعة الحال، أزمة المراهقة لا تخلو من الاصطدام بين السلطة الأبوية وبين استقلالية المراهق.

المراهقة ليست انفلاتا سلوكيا ولا ثورة ضد السلطة الأبوية، ولكنها مرحلة انتقالية بسبب نضج الطفل واستعداده للمرور إلى عالم الراشدين المسؤولين على أنفسهم وعلى مجتمعهم. وبما أن السلطة الأبوية في مجتمعنا "ديكتاتورية" وتريد دائما السيطرة على الطفل وقمعه وإهانته وشتمه وتعنيفه، معنويا وجسديا، وحرمانه من المشاركة في أمور العائلة والبيت وعدم التشاور معه واعتباره إنسانا ناقصا غير مسؤول ولا يعرف شيئا، لا يرى المراهق حلا آخر غير الانتفاض ورفع الصوت وتحدي السلطة الأبوية.



فلو أعدّ الآباء أنفسهم لمرافقة المراهق وأعدوا أرضية الحوار واعتبروا الطفل شخصا وإنسانا كاملا وعلموا أن له قدرات تفوق تخيلاتهم ولعبوا دورهم في مرافقة ومساعدة الطفل وتشجيعه على استخراج قدراته المكنونة بداخله واعتباره عضوا أساسيا في الوسط العائلي وتَمَّ التشاور معه في جميع أموره وأمور البيت (حسب سنه)، لن يواجهوا صعوبات ضخمة في مرحلة المراهقة. بل لو كان هذا التحضير لتجاوزوا جميعا هذه الأزمة في جو التشاور والوحدة والاحترام التام مع تفادي الاصطدام والنزاعات والثورات والأزمات السلبية. ولا ننسى عامل الحب المشترك لصالح العائلة، والذي يجب صيانته والتعبير عنه لأنه ينعكس إيجابيا على العلاقات المعنوية والروحانية والنفسية والمادية والعملية.

في غياب هذا التحضير والاستمرار في التمسك بالتربية التقليدية المنطبقة على معادلة "الحاكم/المحكوم" في الوسطين العائلي والمدرسي، وعند بلوغ الطفل سن المراهقة يضجر ولا يطيق هذا الظلم والاستبداد السلطوي الأبوي ويشعر بالحكرة ويعبر عن معاناته وآلامه بطرق مختلفة وعنيفة.

أنْظُرُ إلى المجتمع المغربي كشخص واحد وجسد واحد وذات واحدة، وعندما أشاهد التغيير الذي طرأ على سلوكه منذ سنوات قليلة مضت، وبالخصوص في هذه الشهور الأخيرة، أشاهد فيه نفس سلوك المراهق، حيث يعبر عن نفسه بأساليب غير مألوفة وبطرق جديدة، وهذا يذكرني بما يردده كل الآباء وهم في هلع من التغيير المفاجئ لسلوك المراهق "بْحالْ لَهْزِّيتِي بْنْتْ وْحْطّيتِي بْنْتْ وْحْدَة اخْرى، مَبْقاتْشْ كَتْخافْ مْنّا وْلا كَتْحْتَرْمْنا"!

لما شاهدت على هسبريس، يوم الأربعاء الماضي، شريط فيديو تشتكي فيه طفلة من أوضاعها الصعبة على الميكرو، وهي تصرخ أمام حشود الجماهير المتظاهرة بجرادة، قلت في نفسي: "هذا أمر غير مألوف وجديد في سلوك الذات المغربية".

وذكرني هذا بمشاهدة مراهق في أزمته يدافع عن نفسه بصوت عال وبدموع الألم وهو مضطرب وكل أعضاء جسمه مضطربة وكل عضو فيه يثور ويعبر عن قلقه وخوفه. صوت هذه الطفلة هو كذلك عضو من أعضاء الذات للمجتمع المغربي.

لا يجب أن ننظر إلى أزمة المراهقة نظرة الخوف والقلق، وبأنها ثورة ضد السلطة الأبوية، فلسنا في حرب مع المراهق، ومن يجب أن ينتصر على الآخر، فهذا هو الخطأ الذي يقع فيه الآباء. يجب أن ننظر إلى هذه الأزمة بشكل ايجابي لأن الأزمة في حد ذاتها إيجابية وتسمح لنا بالانتقال من مرحلة إلى أخرى أفضل من الأولى، وهي مرحلة انتقالية. أزمة المراهق تسمح لنا بأن نعيد النظر في ديناميات علاقاتنا وتغييرها إلى عملية تشاركية لأن كل فرد منا يسعى إلى راحة وسعادة ورفاهية وسلامة العائلة وكل أفرادها. الهدف واحد ومشترك، ويجب تحويل العلاقات من معادلة "حاكم/محكوم" إلى معادلة "مسؤول/مسؤول".

نرى جميعا كيف تنتهي بعض أزمات المراهقة (الإدمان، الدعارة، السجن، الانتحار....) عندما يرفض بعض الآباء المشاورة واستعمال معادلة "مسؤول/مسؤول"، ويكون ردهم دائما "إيوا هِيَ اللي غادِي تْغْلبْ إِيلاَ دْرْنَا ليهَا خاطْرْها" وكأنهم في حرب مع أبنائهم المراهقين!

التشاور بين جميع الأفراد، كبارا وصغارا، يبقى هو السبيل الوحيد للبحث جميعا عن سبل التعايش والاحترام والتبادل والمسؤولية الفردية والحس بالانتماء إلى المجتمع (العائلة) والمساواة في الحقوق والفرص في جميع الميادين، وبالخصوص التعليم والصحة، والقضاء على الفقر القاتل والثراء الفاحش.

*خبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

منتديات دعم باك


  • ©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع