آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
موقع سوفت شير لتحميل اخر اصدارات برامج الكمبيوتر والموبايل وايضا تنزيل الالعاب
موقع سبوتك للأخبار التقنية
معهد سيوهاب يرحب بكم
[إشهار] موقع برامج - مكتبة البرامج المجانية للكمبيوتر والاندرويد
[حصري] موقع شوف 360 الاخباري
موقع دفاتر حرة - موقع تعليمي مغربي
موسوعة لماذا - موقع يجيب على كل سؤال يبدأ ب : لماذا
معهد مطور Mtwer يرحب بكم
[حصري]مدونة تقني – أخبار التقنية بين يديك
دروس اللغة الإسبانية للسنة الثانية بكالوريا
الأربعاء أكتوبر 18, 2023 11:38 pm
الخميس أبريل 20, 2023 8:47 pm
الأحد مارس 26, 2023 3:14 am
السبت فبراير 04, 2023 11:51 pm
الثلاثاء ديسمبر 20, 2022 9:12 pm
الإثنين فبراير 28, 2022 11:13 pm
السبت ديسمبر 11, 2021 11:14 pm
السبت أغسطس 14, 2021 9:48 pm
الأربعاء يونيو 03, 2020 1:19 pm
السبت نوفمبر 09, 2019 9:19 pm











سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية Empty سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية

مُساهمة من طرف Mr.Khairany الأحد نوفمبر 12, 2017 2:16 pm

سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية Bookcov11788
على غلاف الكتاب صورة تختزن رحلة الإنسان منذ لحظته الأولى على الأرض، وحتى غدنا القادم، عصفور يصرخ بألم شديد، وعصفور آخر صريع، إنها قصة “قابيل” القاتل الأول في البشرية، و”هابيل” أول دم يسفك، قصة لا تتوقف عن التكرار، فأنهار الدماء ما تزال تروى التراب، والأرواح ما تزال تصعد إلى السماء، وما زال الغراب يبحث عن شخص يعلمه كيف يواري خطيئته.
وفي هذا الكتاب “سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية”، للفيلسوف المغربي الدكتور “طه عبد الرحمن”، والصادر في (215) صفحة، في طبعته الأولى عام 2017 ، عن المؤسسة العربية للفكر والإبداع بيروت، نقلة نوعية في الحديث عن العنف، حيث يعلن “طه” أن العنف قضية فكرية فلسفية بأكبر مما هو قضية أمنية وسياسية، فالميدان الأول للعنف هو عالم الأفكار قبل أن ينتقل إلى حيز الواقع، فوجود العنف لا يعني سوى غياب الحوار والعقل ليحل مكانهما العنف والتطرف، ويتساوى في ذلك الفرد والدولة.
ويعلن الكتاب أن العنف ضد الدليل، وأن العنف والعقل لا يجتمعان، لذا فلا فلسفة حيث يوجد العنف، غير أن الكتاب يسحب العنف بطريقة فلسفية “عنيفة” ليجعله مصطدما مع السماء التي يدعي العنف الديني أنه صوتها وصورتها الأرضية، ليؤكد أن العنيف ينازع الخالق-سبحانه وتعالى- في بعض من صفاته، وبذلك يكون العنيف ضد الخالق قبل أن يكون ضد الخلق أو الدولة.
الأخلاق وعالم السياسة
يلفت “طه” الانتباه إلى أزمة كبرى تعاني منها البشرية، وهي غياب التخلق عن حقل السياسة، فهذا الغياب أوجد شرورا عظيمة وسفك دماء غزيرة، فأهل السياسية لا يشغلهم الحوار، ولكن همهم الأكبر هو الوصول إلى السلطة، وهو ما يخلق التنازع والميل إلى العنف، فقدان الحوار، وفقدان الأخلاق سبيلان يمهدان للعنف ويوجدانه، ومأزق الإنسان المعاصر أنه بقدر ما يتحضر يتوحش، ويتبدى ذلك في تفجيرات الإرهابيين وقتلهم لمخالفيهم أمام الشاشات، واستخدام السلطة لوسائل التعذيب البشعة، فأصبح العنف حلقة مفرغة لا خروج منها، رغم أن قصة البشرية على الأرض تؤكد أن قدرة الإنسان أوسع من قدرة التاريخ، أي أنه إذا كان العنف قدر الإنسان لفطرة التسلط المغروزة في أعماقه وتحريض الواقع له على التنازع، فإن السماء منحت هذا الإنسان-أيضا- قيما تلجم العنف، وحثته على أخلاق تقيد حب التسلط والتسيد.
ويؤكد الكتاب أن التسلط ميدانه الأبرز هو السياسة، فهي الصورة القصوى للمادة، فالمادة ليست في الظهور بالكثافة، وإنما في الشعور بهذه الكثافة، والسياسة هي التلبس الأعظم بالتسلط، فجوهرها حب الدنيا، لذا أطلق “طه” على هذا الواقع اسم “العالم القابيلي” نسبة إلى قابيل، وهذا العالم يرى إمكانية التسيد على كل شيء طوعا أو كرها، وهو عالم تنتشر في المصالح المادية، وتنعدم فيه الأخلاق إلا ما كان خادما لتلك المصالح، وغالبية هذه المصالح منتزعة غير مستحقة، لذا أوجد أخلاقا غاية في الإفساد، وهذه الصفة تخلق تنازعا لا يُحل إلا بالقوة والعنف، وفي هذه الحالة يظهر النفاق بجلاء كضامن للمصالح وجالب لها، وتصبح الحرب حتمية في هذا العالم ، لأن التسيد أصبح هو الغاية، والنزاع هو الوسيلة.
أما العالم المثالي فأطلق عليه اسم “العالم الهابيلي” فيرى أن هناك أشياء لا يمكن التسيد عليها ماديا وروحيا، وهناك بشر لا يقبلون أن يتسيدوا علي غيرهم، وهو ما يجعل التسيد خيارا لا يلجأ إليه الفرد إلا مكرها، فترك التسيد مقدم على طلبه، وتلك الروح تجعل مسببات العنف في مستوياتها الدنيا، ولو وجد نزاع في هذا العالم الهابيلي فسيكون نزاعا على عدم التملك، لأن التسيد ليس امتيازا.
القوة والعنف
يؤكد الكتاب على حقيقة مهمة أن العنف يجب أن نفهمه حتى يمكننا رفعه من النفوس والواقع، فالتصدي للعنف باق في الناس إلى نهاية الدهر، نظرا لأن الاجتماع الإنساني لا يستقيم إلا بدوام هذا التصدي، لذا يرى “طه” أن المدخل هو ضرورة النظر للعنف على أنه شر أخلاقي، وليس تجاوز قانوني.
وقد فرق “طه” بين القوة والعنف حتى لا تلتبس المفاهيم،  فيرى أن سلطة الدولة تكون “قوة” ما دامت التزمت صراط العدل، وتكون عنفا متى حادت عنه، ومن ثم يصبح العنف من مظاهر الضعف التي تعتري السلطة، غير أن التقابل بين القوة والعنف يبدو أكثر جلاء في حالة الأفراد والجماعات؛ فحسب “طه” فإن القوة طاقة تحفظ بنية الذات، تجمع عناصرها وتحقق ماهيتها، بينما العنف اندفاع لا يحفظ بنية الذات؛ بل يفسدها، كما أن القوة طاقة منضبطة، تلتزم الحدود، أما العنف فاندفاع غير منضبط، كذلك فإن القوة طاقة عاقلة، أما العنف فاندفاع جاهل، والقوة تصدر عن الروح، أما العنف فمصدره النفس فهو إيذاء ناشئ عن ظلم وجهل، فكل عنيف يتشبه بإبليس في نزع لباس الإنسانية عن بني آدم، ويهدر الفطرة، فهو يجمع بين الصفة القابيلية والصفة الإبليسية.
ولا يرى طه أن هناك فارقا بين التطرف والإرهاب، رغم أن التطرف ينزع إلى العنف بالقول، والإرهاب فينزع إلى العنف بالفعل، ويبرر ذلك بأن الاحتكام إلى القيم الأخلاقية لا يرى فارقا بين الأمرين، فالقول ليس لفظا أو صوتا بل عمل تغييري مثله مثل الفعل، فالتطرف هو صوت لعنف الباطن أما الإرهاب فهو صورة لعنف الظاهر، كما أن عنف القول ممهد لعنف الفعل، والأصل في المعتقدات والأيديولوجيات أنها لا تبقى حبيسة الأذهان، لآن مآل التطرف أن ينزل في الواقع يوما ما.
العنف الديني
يرى “طه” أن العنف في المجال الديني تزيد درجات فحشه، لأنه ظلم للخلق، وظلم للحق، فالعنيف في هذه الحالة يصبح “ظلوما جهولا”.
ويشير أن الشخص العنيف يأتي من الأفعال ما يوقعه في نسبة الكمالات الإلهية إلى نفسه، لظنه أنه يمثل في الناس إرادة الله، وأنه يده التي تقطع دابر الظلمة والفسدة، وهنا يصير منازعا لله في صفاته بترببه (نسبة إلى الرب) على عباده، ولا أظلم من هذه المنازعة، حتى ولو كان الشخص العنيف في الواقع ينكرها أو لا يشعر بها، بل يتمادى من تعدي الحدود إلى تحدي الذات الإلهية، فهو لا ينشغل بالأوامر بقدر ما يشتغل بالاتصاف بما يتصف به الآمر الأعلى سبحانه وتعالى، مع إخراج تلك الأوامر عن مقتضياتها.
والعنيف يتمسك بحرفية النصوص التي يعمل بها، وصورية الأعمال التي يأتيها، نظرا لأن امتلاك الحرف أيسر من امتلاك المقصد، وامتلاك الصورة أيسر من امتلاك الروح، ومن ثم يضر دينه أكبر من ضرره لدنياه، إذ يلبس الدين لباسا غير أخلاقي.
ويرى طه أن العنف الديني يندرج فيما يمكن تسميته بالجبر على الاعتقاد أو العمل، ويكون بذلك مرادفا لاسم “الجبار”، ومن هنا فالعنيف ينازع الخالق سبحانه وتعالى في اسمه “الجبار”، وتتجلى تلك المنازعة في عدة مظاهر سلوكية، منها: التربب أو التسييد حيث تتملكه شهوة تعبيد الناس لشخصه، كذلك ميله إلى التكفير حيث يظن نفسه مطلعا على خفايا القلوب والنوايا فالتغيير عنده لا يأتي إلا من باب التكفير، ويعتبر العنيف نفسه معيار الحق وميزان العدل وله حق الوصاية والولاية، كما يظن العنيف في نفسه أنه المالك للأرواح والمستحل للدماء فيطلق يده في رقاب الناس، فيحول الوجود إلى مقتلة عظيمة، محولا سفك الدم والقتل إلى نوع من الاستمتاع والشهوة، لذا فالعنيف ظلمه على قدر جهله.
أما الآثار التي تخلفها منازعة العنيف للخالق في اسمه “الجبار” فهي: التشدد في الدين، والإسراف في الإيذاء، فكل مخالف له لا يستحق الوجود، وهذه المنازعة ناتجة عن فساد فهم النص الديني ومقاصده، كذلك فساد في فهم الواقع.
ويرى “طه” أن عجز العلماء والولاة في التعامل مع العنيف يرجع إلى لجوئهم إلى النموذج التقليدي في فهم الدين أي النموذج الذي ينظر إلى الدين كمجموعة من الأوامر القانونية، وليس كمنظومة أخلاقية متكاملة، لأن هذا النموذج يقدم الامتثال لهذه الأوامر، على الانشغال بمعرفة الآمر سبحانه وتعالى الذي أنزلها، وهو ما يخلق قسوة في القلوب لطول الأمد في الابتعاد عن النصوص، فتشدد القانون لا يلغي الجريمة، ولكن بناء منظومة الأخلاق أقوى في التأثير في محاربة الجرائم.
والنموذج الآمري لا يفيد في مواجهة العنيف لأنه نشأ في ظله وتربى في أكنافه، لذا لا بد من أولوية النموذج الأخلاقي، وأولوية معرفة الله سبحانه وتعالى في مواجهة العنف.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

منتديات دعم باك


  • ©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع