زوجة " أستاذ تطوان " المصاب بالشلل نتيجة اعتداء تستغيث و مطالب بتدخل بلمختار- فيديو -

حالة الأستاذ "عيسى المالكي" الذي أصيب بشلل نصفي نتيجة الاعتداء عليه بقنينة زجاجة على مستوى الرأس أثناء خرجة ترفيهية له مع تلامذته أصيب على أثرها بشلل نصفي مع فقد الكلام، علمت "هبة بريس" أنه تم تأجيل محاكمة السيدة المتهمة بالاعتداء على الأستاذ إلى الحادي عشر من الشهر الجاري بعد أن تم الاستماع إليها وتسجيل عدد من التناقضات في تصريحاتها مقارنة مع الجلسة السابقة، ليتم وضعها في حالة اعتقال، إلى حين استدعاء الشهود في القضية ويتعلق الأمر بكل من حارس العمارة وخادمة المتهمة.

وفي تصريح مصور لها مع "هبة بريس" استغربت زوجة الاستاذ عيسى المالكي من متابعة المتهمة بملف الجنح عوض ملف الجنايات " علما أن زوجي كان على وشك الموت، وهو الآن لا قدرة له لا على الكلام ولا على الحركة " مطالبة بإنصاف زوجها عاجلا، موضحة أنها ظلت لما يزيد عن أربعة أشهر متنقلة بين تطوان والبيضاء، حيث وصلت نفقات العلاج وتبعاتها خلال هاته المدة لما يزيد عن عشرين مليون سنتيم.

وفي سؤال حول ماهية الخرجة الترفيهية التي قادها زوجها، وما المطلوب من الوزارة الوصية فعله، أفادت زوجة الأستاذ أن " الخرجة الترفيهية كانت مرخصة لها والتي اتجهت من تطوان إلى البيضاء، وأن زوجها احترم كل الإجراءات المعمول بها رفقة عدد من الأطر التربوية " مطالبة من وزير التربية الوطنية التدخل من أجل مد يد العون لزوجها، الذي هو موظف في وزارته، حيث أبدت تأسفها كون الوزارة لم تنصب ولا محاميا واحدا، ليقف على ملف الأستاذ ولا حتى السؤال عن حالته، علما أنه أفنى 23 سنة من عمره في خدمة التربية والتعليم ".

في ذات السياق أفادت إحدى الأستاذات التي كانت مشاركة مع الاستاذ "عيسى المالكي" في تأطير الخرجة الترفيهية رفقة عدد من الأطر التربوية، أنها عاينت المرأة المتمهة وهي تطل رفقة سيدة أخرى من الطابق الرابع للعمارة التي ألقيت منه القنينة، التي وقعت على رأس الأستاذ، لتهرع إلى مساعدته، حيث تم حمله إلى مستعجلات ابن رشد من طرف الحارس العام وتلميذ آخر، مفيدة أن المتهمة أبدت انزعاجها من التلاميذ الذين كانوا يغنون بجانب العمارة، لتلقي عليهم كأسا زجاجيا، ثم بعد ذلك قنينة زجاجية هوت مباشرة على رأس الأستاذ كما هو واضح في شريط فيديو كان أحد التلاميذ يصور من خلاله أصدقائه وهم يغنون، مطالبة بضرورة التدخل العاجل من طرف وزارة التربية الوطنية لمد يد العون لهذا الأستاذ، مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأطر التربوية في الخرجات الترفيهية، والذين لا يتوفرون أبدا على تأمينات الخرجات الترفيهية التي تقتصر فقط على التلاميذ.

هذا وتعود تفاصيل الواقعة المأساوية لأستاذ مادة الرياضيات الذي ولج سلك التعليم سنة 1988 خلال تأطيره لرحلة تربوية ترفيهية لتلاميذ وتلميذات اعدادية الفقيه احمد الحداد (سيدي المنضري سابقا) التابعة لنيابة تطوان إلى الدار البيضاء يوم الأحد 26ابريل2015 حيث تم رشقه بقارورة زجاجية من شرفة أحد العمارات بعد أن احتجت سيدة على وقوف التلاميذ أمام منزلها لتقرر قذف الجميع بقارورة زجاجية وقعت تماما على رأس الأستاذ عيسى المالكي والتي كانت كافية لأن يسقط مغشيا عليه.

الزجاجة التي سقطت من (الطابق4 ) كانت كافية لأن تنقله على وجه السرعة إلى المستعجلات وهو في غيبوبة كاملة بين الحياة والموت.

ومنذ ذلك الحين ظل الاستاذ "عيسى المالكي " يتنقل من عيادة لأخرى، كما عرض على العديد من الأطباء من تخصصات مختلفة كلف كل ذلك ما مجموعه 20 مليون سنتيم، انتهت به لأن يصاب بعاهة مستديمة "شلل نصفي "لا يستطيع تحريك بعض أطرافه ولا يتحدث إلا بصعوبة بالغة، ناهيك عن معاناة أسرته التي ظلت تتنقل بين تطوان والبيضاء وبين البيضاء والرباط لمتابعة الملف مع الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، كما أنه لازال يتابع الترويض بأحد مراكز الترويض الطبي والذي يكلف أسرته ماديا في حين أن دخل الأسرة محدود جداً.