قرويون يطالبون بإصلاح مسلك بضواحي خريبكة

ما إن تظهر أولى علامات فصل الشتاء من كل سنة، حتى يتجدد الحديث بين سكان منطقة "الوريف" بالجماعة القروية أولاد عبدون، إقليم خريبكة، حول طريق قروية محاذية للطريق السيا تحولت، في السنوات الماضية، إلى نقطة مثيرة للاستنكار والتذمر.

وعن طبيعة المشكل القائم، قال أحمد طاهوري، أحد المستائين من أوضاع الطريق: "مباشرة بعد إنشاء الطريق السيار الرابط بين مدينتي بني ملال وبرشيد، أصبح المسلك الطرقي الترابي الواقع بمنطقة الرويف محاصرا وعرضة لتجمع مياه الأمطار، ما يتطلب إعادة تنظيم الطريق القروية وإنشاء جسور للعبور عند مخارج المياه تحت الطريق السيار".

وأضاف المتحدث ذاته، مدليا بمراسلة موقعة من طرف مجموعة من السكان إلى عامل إقليم خريبكة، أن "الطريق المذكورة، خاصة من الجهة الشمالية للطريق السيار المحاذية لمصب الأنابيب، تشهد تجمع مياه الأمطار لعدم إتمام أشغال امتداد السيل المفروض فيه تصريف المياه، ما يتسبب في قطع المسلك في وجه الراغبين في الانتقال إلى أراضيهم الفلاحية بالمنطقة".

وعن مآل المراسلة الموضوعة لدى مصالح عمالة إقليم خريبكة، شدّد طاهوري على أن "المتضررين بسطوا مشاكلهم في الوثيقة، وطالبوا بإصلاح الطريق القروية المعنية بالموضوع، وأحالوها على مكتب الضبط بعمالة الإقليم شهر مارس الماضي، دون أن يُسفر الإجراء عن أي نتيجة تُذكر إلى حدود الساعة".

وأورد طاهوري، ضمن التصريح ذاته، أن "الأمر لا يتعلق بمعاناة السكان مع الأوحال ومياه الأمطار فقط، بل يتعداه إلى عرقلة بعض المشاريع الاستثمارية"، ضاربا مثالا بمستثمر "قدم إلى المنطقة بهدف إنشاء مشروع يعود عليه وعلى المنطقة بالخير والنماء، غير أن العائق المتمثل في الطريق المهترئة وغياب القناطر حال دون تحقيق هدفه".

وختم المتحدث تصريحه لهسبريس بمطالبة كل من عمالة الإقليم والجماعة القروية لأولاد عبدون ووزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بـ"ضرورة التفاعل مع الموضوع، وأخذها مطالب المتضريين على محمل الجد، من أجل التخفيف من معاناتهم التي باتت تتكرر كل سنة".