زيان يُلوِّح بالقضاء الإفريقي .. ويناشد الملك بالعفو عن المهداوي

لوّح محمد زيان، نقيب المحامين السابق، باللجوء إلى القضاء الدولي في قضية موكله الصحافي حميد المهداوي، المتابع بتهمة المس بسلامة أمن الدولة والذي لا يزال يقبع في سجن عكاشة بالدار البيضاء.

وقال زيان، خلال مرافعته التي لم تدم سوى خمس دقائق في جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الثلاثاء: "كنت سألجأ إلى القضاء الدولي، الذي يفرض التوجه إلى القضاء الإفريقي، وأنتم تفهمون الأمر"، في إشارة منه إلى عدم رغبته في فسح المجال لأعداء الوحدة الترابية بالقارة الإفريقية باستغلال الملف ضد المغرب.


وأورد زيان، في تصريح لهسبريس، أنه لا يرغب في اللجوء إلى القضاء الإفريقي مخافة دخول جبهة البوليساريو الانفصالية، أو الجزائر على خط الملف، مناشدا الملك محمدا السادس من أجل العفو على الصحافي المهداوي.

وعبّر المحامي زيان، دفاع الصحافي المهداوي، عن تذمره واستيائه من عدم تمكينه من التخابر مع موكله، مقترحا على قاضي الجلسة علي الطرشي ثلاثة حلول من أجل إنهاء هذا الملف.

وأوضح زعيم الحزب الليبرالي أنه لم يحصل على حقه في الاتصال بموكله، حتى يتسنى له التخابر معه وإعداد الملف، مطالبا في هذا الصدد بمنح المهداوي عفوا حتى يتم رفع هذا الإشكال.

كما طالب المحامي نفسه المحكمة، تفاديا لاستمرار هذا الوضع، بالتراجع عن ضمها ملف مدير موقع "بديل" عن ملف معتقلي حراك الريف؛ وهو القرار الذي كانت قد اتخذته في وقت سابق بناء على ملتمس من لدن النيابة العامة.

ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، فقد دعا زيان النيابة العامة من أجل منحه ساعة قبل بدء الجلسة للتواصل والتخابر مع الصحافي المهداوي، مشيرا إلى أن عناصر الأمن بالمحكمة تدفعه بعيدا عن المكان الذي يوجد به موكله في حالة رغبته التواصل معه.

وناشد محمد زيان النيابة العامة بمنحه قاعة بالمحكمة من أجل التواصل مع موكله. وفي المقابل، اتهم المحامي "إدارة السجون بخلق هذا الوضع لطلبها عدم حضوري إلى سجن عكاشة، للتخابر مع موكلي".

وكانت الجلسة الماضية عرفت احتجاج الصحافي حميد المهداوي، المتابع في ملف معتقلي حراك الريف، على سير المحاكمة وبطئها، مطالبا من هيئة الحكم بتسريع المحاكمة، حيث عبّر عن استيائه من هذا التأخير والتأجيلات المستمرة للمحاكمة إلى جانب طولها، مؤكدا أن ملفه فارغ.