آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
موقع سوفت شير لتحميل اخر اصدارات برامج الكمبيوتر والموبايل وايضا تنزيل الالعاب
موقع سبوتك للأخبار التقنية
معهد سيوهاب يرحب بكم
[إشهار] موقع برامج - مكتبة البرامج المجانية للكمبيوتر والاندرويد
[حصري] موقع شوف 360 الاخباري
موقع دفاتر حرة - موقع تعليمي مغربي
موسوعة لماذا - موقع يجيب على كل سؤال يبدأ ب : لماذا
معهد مطور Mtwer يرحب بكم
[حصري]مدونة تقني – أخبار التقنية بين يديك
دروس اللغة الإسبانية للسنة الثانية بكالوريا
الأربعاء أكتوبر 18, 2023 11:38 pm
الخميس أبريل 20, 2023 8:47 pm
الأحد مارس 26, 2023 3:14 am
السبت فبراير 04, 2023 11:51 pm
الثلاثاء ديسمبر 20, 2022 9:12 pm
الإثنين فبراير 28, 2022 11:13 pm
السبت ديسمبر 11, 2021 11:14 pm
السبت أغسطس 14, 2021 9:48 pm
الأربعاء يونيو 03, 2020 1:19 pm
السبت نوفمبر 09, 2019 9:19 pm











سلسلة حياة الصحابة {الجزء الأول}

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

 سلسلة حياة الصحابة {الجزء الأول}	 Empty سلسلة حياة الصحابة {الجزء الأول}

مُساهمة من طرف Mr.Khairany الإثنين ديسمبر 18, 2017 1:26 pm

بسم الله الرحمن الرحيم 
لما للصحابة من من فضل ومكانة بعد رسول الله
فيجب علينا معرفة حياتهم لنقتدي بهم 

فلقد فكرت بطرح موضوع سلسلة حياة الصحابة 
وهذا هو الجزء الأول وسوف نحكي بة قصة الصحابي الجليل الذي
قال الله تعالى عنه(ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا))
ابو بكر الصديق رضي الله عنه



هو عبدالله بن عثمان المكنى بأبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن كعب بن لؤي القرشي التيمي
لقبه رسول الله عليه الصلاة و السلام عتيقاً و غلب عليه ذلك ، إذ قال له : أنت عتيق الله من النار 
، كما لقبه نبينا الكريم أيضاً بالصديق لتصديقه خبر الإسراء و المعراج رغم تكذيب المشركين له و تشكيك بعض المسلمين
لقب بالصديق لأنه : صدّق النبي صلى الله عليه وسلم لُقّب بـ " الصدِّيق " لأنه أول من صدّق وآمن بالنبي 
صلى الله عليه وسلم من الرجال سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )
جاء في تفسيرها :أنّ النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بالصدق ، والذي قام بتصديقه هو أبو بكر رضي الله عنه .
وسماه النبي صلى الله عليه وسلم " الصدّيق " :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان
، فرجف بهم فقال : اثبت أُحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان .

ولد أبو بكر الصدِّيق في مكة سنة 573 م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر


صَحِبَ أبو بكر رسول الله عليه الصلاة و السلام قبل البعثة و كان أول السابقين إلى الإيمان 
به و بنبوته و استمر معه طوال إقامته بمكة و رافقه في الغار و في الهجرة و في المشاهد كلها إلى أن مات.
كان أبو بكر الصديق يتمتع بعقيدة راسخة و إيمان ثابت ، فلا تؤثر فيه الخطوب و المحن ، و إنما تزيده رسوخاً و ثباتاً
، و قد شهد له الرسول بذلك ، فقد جاء عن ‏ ‏ابن عمر أنه‏ ‏قال ((‏ ‏خرج علينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذات غداة بعد
طلوع الشمس فقال ‏ ‏رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين فأما المقاليد فهذه المفاتيح وأما الموازين فهي
التي تزنون بها فوضعت في كفة ووضعت أمتي في كفة فوزنت بهم فرجحت ثم جيء ‏ ‏بأبي بكر ‏ ‏فوزن بهم فوزن ثم جيء
‏ ‏بعمر ‏ ‏فوزن ثم جيء ‏ ‏بعثمان ‏ ‏فوزن بهم ثم رفعت))
‏ و قد جاء عن الرسول صلى الله عليه و سلم في صدق إيمان أبي بكر و تسليمه المطلق لحقائق الإيمان
أن أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت إليه البقرة فقالت 
((إني لم أخلق لهذا ولكني إنما خلقت للحرث )) فقال الناس سبحان الله
تعجبا وفزعا أبقرة تكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((فإني أومن به وأبو بكر وعمر)) قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( بينا راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي حتى استنقذها منه فالتفت
إليه الذئب فقال له من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري)) فقال الناس سبحان الله فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ((فإني أومن بذلك أنا وأبو بكر وعمر))


كان أبو بكر الصديق أعلم العرب بأنسابها ، و كان رجلاً مؤلفاً لقومه ، محبباً سهلاً ، و كان
أنسب قريش لقريش و أعلمهم بما كان منها ، من خير او شر ، و كان تاجراً ذا خلق و كان قاضياً للدماء في الجاهلية

و لما أسلم أبو بكر الصديق ازداد رفعة و مكانة عند الله عند رسوله و الذين آمنوا معه
أبو بكر الصديق رضي الله عنه في ميزان الصحابة أفضل رجل بعد رسول الله ، يقدمونه في كل أمر 
، كما قدمه رسول الله عليه الصلاة و السلام في الإمامة و غير الإمامة ، فقد روي
ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (لا ينبغي لقوم فيهم رسول الله أن يؤمهم غيره)


و لمنزلة أبي بكر عند الرسول صلى الله عليه و سلم ، فقد اختاره حين مرضه ليؤم بالمسلمين
، و أصر على ذلك رغم أن عائشة كانت قد اقترحت أن يؤم عمر بن الخطاب دون أبي بكر


و كما كان لأبي بكرة منزلة رفيعة عند رسول الله ، احتل أيضاً منزلة عظيمة بين الصحابة و المسلمين
، و لذلك فقد اختاروه خليفة لرسول الله عليه الصلاة و السلام بعد موته ليحكم بشرع الله و يقي
م العدل بين الناس ، فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال يوم السقية ( بل نبايعك أنت 
، فانت سيدنا و خيرنا و احبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ عمر بيده فبايعه و بايعه الناس)
أما عن حب رسولنا الكريم لأبي بكر ، فقد فاق كل حب ، إذ كان أبو بكر أحب الصحابة لرسول الله 
، و قد أقر محمد عليه الصلاة و السلام بذلك حين سئل عن أحب الرجال إليه فأجاب قائلاً بأنه أبو بكر
إنفاق أبو بكر في سبيل الله
كان أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه موسراً وغنيّاً من أغنياء قريش؛ حيث أعطاه الله تعالى مالاً كثيراً
لينفقه في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين، فقد ذكر صاحب كتاب الإصابة أنّ أبا بكر قد أسلم وله
أربعون ألف درهم أنفقها كلّها في سبيل الله، ولمّا هاجر إلى المدينة أخذ ماله وترك أهله وأنفق ما أخذه في سبيل الله.


واشترى أبو بكر بعيراً وقدّمه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليحمله إلى يثرب، واشترى أبو بكر
أيضاً الرّقيق الّذين أسلموا وحرّرهم من ظلم الطواغيت؛ فقد أعتق بلال بن رباح، وعامر بن فهيرة، ونذيرة،
والنهديّة وابنتها، وجارية بني المؤمل، وأمّ عبيس.
واعترف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأبي بكر ببذله وإنفاقه في سبيل هذا الدّين،
فقال صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ أمنّ النّاس عليّ في صحبته وماله أبي بكر، ولو كنت متّخذاً خليلاً
لاتّخذت أبا بكر، ولكن أخوّة الإسلام). وحينما كان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يندب المسلمين 
إلى التبرّع والإنفاق، كان لا يتقدّم على أبي بكر أحدٌ من الصحابة؛ حيث روى الإمام الترمذيّ
عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطّاب يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم 
يوما أن نتصدّق فوافق ذلك مالاً عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، فجئت بنصف مالي
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قلت مثله، قال وأتى أبو بكر رضي الله عنه
بكلّ ما عنده، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أبقيت لأهلك، قال: أبقيت لهم الله ورسوله،
قلت لا أسابقك إلى شيء أبداً.
ومن الّذين أنفق عليهم أبو بكر ابتغاء وجه الله مسطح بن أثاثة الّذي شارك في حديث الإفك
، واستمرّ أبو بكر بالإنفاق عليه بعد حديث الإفك بتوجيهٍ من ربّه.




ثاني اثنين في الغار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم قال سبحانه وتعالى
:" ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا"
عن أنس بن مالك رضي الله أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدّثه قال : " نظرت إلى أقدام المشركي
ن على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه . 
فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ."
وعندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم دخول الغار دخل أبو بكر الصديق قبله لينظر في الغار
حتى لا يُصيب النبي صلى الله عليه وسلم مكروه ، بالإضافة إلى موقفه عندما سار هو و الرسول
عليه الصلاة والسلام في طريق الهجرة كان يمشي أمام النبي صلى الله عليه وسلم
تارةً و خلفه تارةً وعن يمينه تارة وعن شماله تارةً أخرى .


أول الخلفاء الراشدين
أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نقتدي بأبي بكر الصديق؛ كما في قوله عليه الصلاة والسلام : 
"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" رواه الإمام أحمد والترمذي
عن عائشةَ رضي اللّهُ عنها قالت : لما مَرِضَ النبيّ صلى الله عليه وسلم مرَضَهُ الذي ماتَ فيه أَتاهُ
بلالٌ يُؤْذِنهُ بالصلاةِ فقال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصَلّ . قلتُ : إنّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ [ وفي رواية : رجل رقيق ]
إن يَقُمْ مَقامَكَ يبكي فلا يقدِرُ عَلَى القِراءَةِ . قال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ . 
فقلتُ مثلَهُ : فقال في الثالثةِ - أَوِ الرابعةِ - : إِنّكنّ صَواحبُ يوسفَ ! مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ ، فصلّى .

ولذا قال عمر رضي الله عنه : أفلا نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ؟!

جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر ،
فقالت :" أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر" . رواه البخاري ومسلم

ومن فضائله رضي اللّه عنه:
أن عمر بن الخطاب كان يتعاهد عجوزاً كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل
فيستقي لها ويقوم بأمرها. فكان إذا جاء وجد غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أرادت. فجاءها 
غير مرة كيلا يسبق إليها فرصده عمر فإذا الذي يأتيها هو أبو بكر الصديق، وهو خليفة. 
فقال عمر: أنت هو لعمري.


وهو أول خليفة في الإسلام، وأول أمير أرسل على الحج، حج بالناس سنة تسع هجرية، وأول 
من جمع القرآن، وأول من سمى مصحف القرآن مصحفاً، وكان يفتي الناس في زمان
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أبو بكر وعمر.

كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه رجلاً شجاعاً ، فقد شارك في كل غزوات الرسول صلى الله عليه و سلم 
، و قاد عدداً كبيراً من السرايا و البعوث أو شارك فيها ، و قد شهد له أبطال الصحابة
رضوان الله عليهم و في مقدمتهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه حامل
لواء الرسول صلى الله عليه و سلم في أكثر من موطن و مجندل عتاة الأبطال.
عن محمد بن عقيل قال : خطبنا علي بن أبي طالب فقال : أيها الناس ، أخبروني من أشجع الناس ؟
قالوا : أنت يا أمير المؤمنين ، قالأما إني ما بارزت أحداً إلا انتصفت منه ، و لكن أخبروني بأشجع الناس 
، قالوا : لا نعلم ، فمن ؟ قال : أبو بكر ، إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم عريشاً 


فقلنا : من يكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لئلا يهوي إليه أحد من المشركين ؟
فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر شاهراً بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم
، لا يهوي أحد إليه إلا أهوى إليه ، فهذا أشجع الناس ، و لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم 
و أخذته قريش فهذا يجأه و هذا يتلتله و هم يقولون : انت الذي جعلت الآلهة إلهاً واحداً ! فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر
يضرب هذا و يجأ هذا و يتلتل هذا ، و هو يقول : ويلكم ، أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ! ثم رفع علي
بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته ، ثم قال : انشدكم الله ! أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر 
، فسكت القوم ، قال : ألا تجيبونني ! فوالله لساعة من أبي بكر خير من مثل مؤمن آل فرعون !
ذاك رجل يكتم إيمانه و هذا رجل أعلن إيمانه.

عن عمرو بن العاص: أن النبي عليه السلام بعثه على جيش ذات السلاسل
قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ فقال: عائشة. فقلت: من الرجال؟ 
فقال: أبوها. فقلت ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب. فعد رجالا. رواه البخاري ومسلم.


وعن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر اللّه إليه يوم القيامة) 
فقال أبو بكر: إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم (إنك لست تصنع ذلك خيلاء) رواه البخاري.


وعن أبي هريرة: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (من أصبح منكم اليوم صائما؟
قال أبو بكر: أنا. قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن أطعم 
منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر: أنا.
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ إلا ودخل الجنة) رواه مسلم.


وهن أبي هريرة: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر،
وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير. فتحركت الصخرة 
فقال النبي عليه السلام: (اهدأ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد) رواه مسلم.


وعن حذيفة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
(اقتدوا باللذَين من بعدي أبي بكر وعمر) رواه الترمذي.


وعن ابن عمر: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لأبي بكر
(أنت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار) رواه الترمذي 


وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه عليه وسلم (ما نفعني مال أحد قط مانفعني مال أبي بكر)
فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول اللّه.
((من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة، 
دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد، دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام،
دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة. قال أبو بكر: 
هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم)). صحيح الجامع الصغير 6109


(( لم يكن نبي إلا وله خليل من أمته ، وإن خليلي أبو بكر بن أبي قحافة ، 
وإن الله اتخذ صاحبكم خليلا ، ألا وإن الأمم قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد 
، وإني أنهاكم عن ذلك ، اللهم هل بلغت ؟ (ثلاث مرات) ثم قال : اللهم أشهد
، (ثلاث مرات) وأغمي عليه هنيهة ، ثم قال : الله الله فيما ملكت أيمانكم ، . . . ))
.صحيح الترغيب و الترهيب

مرض أبو بكر الصديق رضي الله عنه في شهر جمادى الآخرة من السنة الثالثة عشرة للهجرة ،
و ذلك بسبب سم وضعه له يهودي في حريرة و هو الحسو ، فأكل هو و الحارث بن كلدة ،
فكف الحارث و قال لأبي بكر : أكلنا طعاماً مسموماً سم سنة ، فماتا بعد سنة ،
و قيل إنه استغل و كان يوماً بارداً فحم خمسة عشر يوماً لا يخرج إلى صلاة ، فأمر عمر بن الخطاب أن يصلي بالناس


توفي لثماني ليال بقين من جمادى الآخرة ليلة الثلاثاء و هو ابن ثلاث و ستين سنة
،و دفن ليلاً و صلى عليه عمر بن الخطاب في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم
، و حمل على السرير الذي حمل عليه الرسول ، و دخل قبره ابنه عبدالرحمن و عمر و عثمان 
و طلحة ، و جعل رأسه عند كتفي النبي صلى الله عليه و سلم و ألصق لحده بلحد الرسول 
، و كان آخر ما تكلم به أبو بكر الصديق : اللهم توفني مسلماً و ألحقني بالصالحين


و يذكر أن أبا بكر رضي الله عنه كان عند ابنته عائشة لما حضرته الوفاة فرأته و هو
يقاسي سكرات الموت فتمثلت قول الشاعر لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا 
حشرجت يوماً و ضاق بها الصدر إليها أبو بكر كالغضبان ثم قال : ليس كذلك ،
و لكن : ( و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) إني كنت قد نحلتك حائطًا 
وإن في نفسي منه شيئًا فرُدِّيه على الميراث قالت: نعم. فَرَدَّتْهُ، أما إنَّا منذ وُلِّينا أمر
المسلمين لم نأكل دينارًا ولا درهمًا ولكن قد أكلنا من جريش طعامهم في بطوننا، 
ولبِسنا من خشن ثيابهم على ظهورنا، وليس عندنا من فيء المسلمين قليل ولا كثير
إلا هذا العبد الحبشي وهذا البعير الناضح وجرد هذه القطيفة فإذا متّ فابعثي بها إلى 
عمر وأبرئيني منهن. ففعلت فلما جاء الرسولُ عمرَ بكى حتى جعلت دموعه تسيل 
على الأرض وجعل يقول: رحم الله أبا بكر لقد أتعب مَن بعده , يا غلام، ارفعْهن. فقال
عبد الرحمن بن عوف: سبحان الله تسلب عيال أبي بكر عبدًا حبشيًّا وبعيرًا ناضحًا
وجرد قطيفة ثمنه خمسة دراهم؟ ! قال: فماذا تأمر؟ قال: تردهن على عياله. 
قال: لا والذي بعث محمدًا بالحق لا يكون هذا في ولايتي أبدًا ولا يخرج أبو بكر
منهن عند الموت وأردهن أنا على عياله. الموت أقرب من ذلك


وختاماً لانقول لكم وداعاً بل إلى لقاء آخر مع جزء جديد 
آرائكم وإنتقاداتكم لرقي في المستقبل 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

منتديات دعم باك


  • ©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع