تحيين للمعلومة .. هناك مخالفات لم يعد لها مكان بمقتضى قوانين ؟

يتأسف المهتمون بشأن مدونة السير من جمعيات المجتمع المدني  ومدارس تعليم السياقة والسواق المهنيون لعدم تعميم التوعية والنشر والدعاية لما ينشر من قرارات تتعلق بقوانين المخالفات والتعديلات الطارئة عليها , والتي يتم نشرها بالجريدة الرسمية حسب ماينص عليه القانون .
 
لكن , هل المغاربة كلهم على دراية بالقراءة ؟ وحتى إن سلمنا بأن الأمية غير متفشية , وأن هناك مثقفون متعلمون , هل المغاربة تعمهم ثقافة القراءة والاطلاع على المستجدات ليس في مجال السياقة فحسب بل جميع المجالات  ؟
 
هنا بيت القصيد, فقد يجد المواطن نفسه أمام مخالفات تتطلب مبالغ مالية تجعله مندهشا مشدوها أمام الدرك أو شرطة المرور,لن يجد معها سوى الإنصياع للأداء أو ترك رخصة سياقته إلى أن يؤدي ما عليه متحسرا .
 
لكن ماذا عن مخالفات حذفت بمقتضى قوانين أو مراسيم تم نشرها بالجريدة الرسمية , ولازال بعض رجال الامن والدرك يحررون في شأنها مخالفات , ويتم إيقاف مرتكبيها وتأنيبهم بخصوصها , هل هم ايضا ليسوا على علم بجدول المخالفات المفروضة كما المواطنين ؟ الأمر هنا يكتسي طابع الخطورة ويدخل في إطار استعمال الشطط .
 
هبة بريس تسوق هنا نموذج مخالفة  الخلل أو العطب الذي قد يصيب فجأة أحد مصابيح العربة , هل يعتبر مخالفة ضمن اللائحة المعمول بها  أم تم تجاوز الأمر لكونه لايدخل ضمن العمل البشري أثناء السياقة؟ ثم لماذا لازال بعض عناصر الدرك أو الشرطة عبر الحواجز الإدارية أو القضائيةيصرون على إيقاف السواق ومجادلتهم في الأمر - هبة بريس لديها نموذج مسجل حي من إحدى المناطق الشرقية -
 
للجواب على هذا السؤال , وتعميما للفائدة أن الجريدة الرسمية المغربية تشير إلى  المادة 189 في التعديل الأخير للمدونة  116/14 موقع من لدن السلطات العليا في شهر أكتوبر من سنة 2016, تشير هاته المادة أنه لاتعتبر مخالفة  ولا يحرر محضر بشان أعطاب المصابيح سواء قام بإصلاحها السائق أو لم يقم بذلك.
 
لهذا وجب على السواق إعادة تحيين معلوماتهم بهذا الخصوص ,