ملتقى "وايز" يدعو قادة العالم إلى وضع التعليم في بؤرة الاهتمام

اختتمت مساء الخميس، بالعاصمة القطرية الدوحة، فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، المعروف اختصارا بـ"وايز"، بحضور شخصيات وازنة على الصعيد الدولي.


ووجه المشاركون في هذا الملتقى الدولي، الذي عرف حضور أزيد من ألفي مشارك، مجموعة من التوصيات إلى قادة العالم من أجل النهوض بقطاع التعليم، باعتباره ركيزة أساسية في التنمية المستدامة.

ودعا المشاركون، الذين يمثلون أزيد من مائة دولة، قادة العالم والمسؤولين عن قطاع التعليم إلى "العمل على إعداد أجيال المستقبل لخوض غمار عالمٍ متغير". وأكدوا أن المسؤولين بالدول مطالبون بـ"وضع المعرفة في بؤرة اهتمام المجتمع".


وشهد المؤتمر العالمي، الذي اختير له شعار "بين التعايش والإبداع.. نتعلم كيف نحيا ونعمل معًا"، نقاشا مطولا حول الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه التعليم في زمن الاضطرابات العالمية وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وعرفت الجلسة الافتتاحية توجيه الشيخة موزة، زوجة الأمير القطري السابق، والتي تشغل منصب رئيسة "مؤسسة قطر"، دعوة من أجل جعل التعليم متماسكا وقويا عن طريق "الدفع بإصلاحات شاملة للمنظومة التعليمية، تشمل المناهج وطرائق التدريس، بما يضمن البناء الذهني المتوازن للطلبة وتنمية العقلِ النقدي لديهم لمقاربة ومساءلة مختلف القضايا بعيدا عن تنميط التفكير، مع ضرورة تسليح الطلبة بمَناعة ثقافية وإعلامية عبر تربية إعلامية ومعرفية ممنهجة تؤهلهم للتعاطي النقدي مع الخطاب الإعلامي والقدرة على فحص الخطاب السياسي وامتلاك النظرة الثاقبة للفرز بين الغث والسمين في محتوى الإنترنت".

وأكدت الشيخة موزة، في افتتاح المؤتمر، الذي ينعقد كل عامين، والذي أضحى، منذ تأسيسه سنة 2009، تجمعًا دوليًا رئيسيًا في مجال التعليم، على أن "التعليم الذي يصنع التقدم سيواجه، آجلاً أو عاجلاً، تحديات ما صنع على مستويات مختلفة، سياسية وإعلامية وثقافية وتكنولوجية، وقد بلغت التحديات أشدها عندما بالغ الخطاب السياسي في مراوغاته وتماديه اللغوي وما يصدره الخطابُ الإعلامي من رؤية للأحداث بالنيابة عنا، وما نتج عن ثورة الإنترنت من خلق عالم افتراضي يتعامل مع الواقع بعلاقة انتقائية تديمُ افتراضيتهُ وتعرض فكرة الحقيقة للمساءلة".

وقد عرفت جلسات الخميس مشاركة الرئيس الغاني، الذي استعرض تجربة بلاده في النهوض بالتعليم، مؤكدا على وجوب النهوض بالقطاع حتى تتفادى الدول الاعتماد على المساعدات الخيرية.